أعلنت وزارة التعليم العالي عن نيتها سحب عدد من بعثات الدراسات العليا التي ترشح لها عدد من طلبة الدفعة الخامسة لمشروع ال 1000 بعثة لعام 2015م، وأشار حاسن المفرجي مدير دائرة الدراسات العليا لمجلة "وما يسطرون" إلى أن عددا من الطلبة الحاصلين على فرصة لدراسة برنامج الماجستير أو الدكتوراه من مجموع 200 - ضمن مشروع ال (1000) بعثة لعام 2015- لم يقوموا بمراجعة دائرة الدراسات العليا بالوزارة، أو راجعوا الدائرة ولم يستكملوا إجراءات ابتعاثهم حتى تاريخه.
وقد سعت الدائرة حثيثا للتواصل مع الطلبة من خلال حلقة عمل تمت إقامتها بالوزارة لتعريفهم بالاشتراطات والضوابط وحثتهم على سرعة إنهاء اجراءاتهم، إلى جانب نشر الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والصحف المحلية التي أكدت على ضرورة مراجعة هؤلاء المرشحين للدائرة المختصة، وموافاتها بخطابات قبولهم للالتحاق بإحدى مؤسسات التعليم العالي المعتمدة بهذا البرنامج لمباشرة الدراسة في المجال والدرجة العلمية المرشحين لدراستها للعام الأكاديمي 2015/2016؛ بهدف إعطائهم فرصة أخيرة قبل القيام بسحب ترشحهم.
ويضيف المفرجي: تعد هذه البعثات فرصة ثمينة جدا، يجب أن يحرص الحاصلون عليها على استثمارها والمسارعة على إنهاء اجراءاتها، فحصولهم عليها جاء بعد منافسة بين أقرانهم على مستوى السلطنة، ولكن بعد مضي ما يقارب العام من تاريخ الترشيح تجد الوزارة أنه من غير المناسب أن يتم حجز هذه البعثات الدراسية من قبل المرشحين دون الاستفادة منها،وعليه تم تحديد يوم الثلاثاء الموافق 21/6/2016م آخر موعد لاستلام خطابات القبول من قبل الطلبة في التخصصات المرشحين للدراسة بها ولن ينظر في أي طلب يقدم بعد هذا التاريخ، ليسقط بعدها حق المترشح في الاحتفاظ بالبعثة.
محسن بن خليفة الهنائي – موظف في الدراسات العليا بجامعة السلطان قابوس يقول: قدمت في برنامج الألف بعثة للعام 2015م لدراسة درجة الدكتوراه في تخصص تنقيب البيانات (data mining) ، ولكن واجهتني مشكلة الحصول على عرض قبول، لعدم توافق طبيعة تخصصي في البكالوريوس مع التخصص الذي أرغب بدراسته في مرحلة الدكتوراه. وقد قمت بالتسجيل في ثلاث جامعات بريطانية هي إدنبرة ومانشستر وكارديف وتم رفض الطلب، وكذلك قمت بمحاولة عديدة فتقدمت لجامعات بريطانية أخرى هي جامعة شفيلد وجامعة ردنج وحتى الآن لم أحظَ برد منهم، وفي الواقع لست متفائلا كثيرا بالوضع، حيث إنني أتوقع أن يكون الرد بالرفض كالسابق.
أما ريم العلوية فتقول: "حصلت على قبول من جامعة فيلانوفا بالولايات المتحدة لدراسة برنامج دكتوراه في التمريض وهي الجامعة التي تخرجت منها بشهادة الماجستير، لكن وزارة التعليم العالي لم توافق على الجامعة؛ كونها ليست ضمن قائمة الجامعات المعتمدة للبرنامج وقد تم إبلاغي برفض قبول الجامعة التي اخترتها في منتصف شهر فبراير 2016م".
وقد واجهت تحديا وهو أن مواعيد التسجيل على التخصص تحدد بفترة زمنية معينة، ففي معظم الجامعات يفتح التسجيل لهذا التخصص مرة واحدة فقط في السنة، وفي بعضها الآخر كل 5 أو 6 أشهر فقط، وبعد بحث مضنٍ وجدت أن البرنامج ما زال مفتوحا في جامعتين فقط، قدمت عليها في شهر مارس وحصلت على رد بقبول رسمي من جامعة ميسوري، فقط بعد 3 أيام من نشر الإعلان (يوم الأحد 17/4/2016م).
وتضيف: كان خطئي منذ البداية في عدم قراءة شروط التقديم لهذه البعثات بتأنٍ كافٍ، لكن كان يفترض أن يكون هناك مرونة من جانب وزارة التعليم العالي؛ كون الجامعة ضمن الجامعات المعترفة بها من قبل وزارة الصحة وأيضا في قوائم الجامعات المعترف بها في وزارة التعليم العالي
↧
يونيو القادم... التعليم العالي قد تسحب عددا من بعثات الدراسات العليا لعام 2015م
↧