ملتقى الخريجين بالكليات التطبيقية يجمع شمل الزملاء بعد فراق 41 سنة –
تدشين قاعدة البيانات الإلكترونية والعدد الأول من نشرة «بكم نفتخر» –
أكدت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي دعم الوزارة الدائم للمبادرات الهادفة إلى تعزيز الثقة بالمؤسسات التعليمية في السلطنة ورعايتها بما يحقق الأهداف المستقبلية لهذه المؤسسات ويمكنها من الاستمرارية في القيام بدورها التعليمي والمعرفي والثقافي والاجتماعي. مشيرة إلى أن مبادرة «بكم نفتخر» تأتي من المديرية العامة لكليات العلوم التطبيقية في سياق تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية لكليات العلوم التطبيقية عن طريق تعزيز هوية المؤسسة لدى منتسبيها وتحقيق نوع من التواصل والترابط مع الخريجين فيما بينهم وبين المؤسسة التي ينتمون لها.
وأوضحت البوسعيدية أن هذه الملتقيات تمثل قاعدة ثرية لجميع المؤسسات الاكاديمية بحيث يمكن من خلالها تبادل الخبرات والمعلومات التي من شأنها تطوير عمل المؤسسة الاكاديمية و تنميها عبر الاستماع للتغذية الراجعة المقدمة من مخرجاتها عبر السنوات المختلفة، كما تمكّن الخريجين من التواصل والتباحث في القضايا التي تهمهم.
جاء ذلك في تصريح معاليها لدى رعايتها أمس ملتقى الخريجين الأول لكليات العلوم التطبيقية «بكم نفتخر» الذي أقيم في أجواء احتفائية ودية وجمع أكثر من 600 خريج وخريجة من معاهد المعلمين والمعلمات والكليات المتوسطة للمعلمين وكليات التربية للدفعات من 1975 إلى 1998 بحرم كلية العلوم التطبيقية بالرستاق.
ويعد الملتقى الفرصة الأولى لخريجي معاهد المعلمين والكليات المتوسطة وكليات التربية للالتقاء بزملائهم بعد مضي 41 عاما لتخرج بعضهم.
بناء جسور التعاون
وتضمن الحفل كلمة لوزارة التعليم العالي قدمتها الدكتورة حمدة بنت حمد بن هلال السعدية مساعدة العميد للشؤون الأكاديمية المساندة بكلية العلوم التطبيقية بالرستاق ورئيسة فريق آلية التواصل مع خريجي كليات العلوم التطبيقية.
وأشارت الكلمة إلى الاهتمام الذي توليه وزارة التعليم العالي لإبقاء التواصل ممدودا بينها وبين الخريجين مهما امتدت أطناب المسافة، عبر الالتقاء بهؤلاء الخريجين والتواصل معهم احتفاء بمخرجاتها، وحرصها على تقديمهم في كل محفل، مفاخرة بهم، متباهية بإنجازهم.
وأوضحت الكلمة أن الملتقى يأتي لتحقيق جزء من أهداف خطة المديرية العامة لكليات العلوم التطبيقية الاستراتيجية 2015 / 2019 الرامية إلى تعزيز هوية الخريجين في غرس الهوية الوطنية، والاعتزاز بها، وتنمية روح الإحساس المؤسسي والولاء الوطني، والقيم الإنسانية، وتعزيز العلاقة بين الخريجين أنفسهم، وربط الخريج بالوزارة لبناء جسور التعاون بينهم بما يضمن علاقة جيدة تعزز مسيرة التواصل.
كما تحدثت الكلمة عن أهم المراحل والاستعدادات التي سبقت إقامة الملتقى وتمثلت في الاستعداد مبكرا بحصر أعداد الخريجين، وتسجيلهم بتكوين قاعدة بيانات إلكترونية خصصت لهذا الغرض، وتشكيل فريق للمتابعة والتسجيل، والاتصال، والتنسيق لهذا اللقاء. وتضمن الحفل عرضا مرئيا بعنوان « بكم نفتخر» والذي اشتمل على لقاءات مع عدد من خريجي معاهد المعلمين والمعلمات والكليات المتوسطة وكليات التربية يتحدثون فيه عن مشوارهم الدراسي وبعده المهني والمواقف التي رافقتهم في كلا المرحلتين.
بادرة ثمينة للخريجين
وقدم سعادة خالد بن يحيى الفرعي رئيس لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى – خريج الكليات المتوسطة للمعلمين لعام 1992م- كلمة بالنيابة عن الخريجين شكر فيها الوزارة على هذه البادرة الثمينة لخريجي معاهد المعلمين والكليات المتوسطة وكليات التربية والتي كانت فرصة جميلة لهم للالتقاء بزملاء الدراسة والعمل بعد أن اتجه كل منهم في مختلف الميادين تربوية كانت أم إدارية. وتخلل الحفل عدد من اللقاءات الودية مع الخريجين تحدثوا فيها عن ذكرياتهم في فترة الدراسة والتدريس وخبراتهم المهنية.
كما كرمت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية أقدم خريج وخريجة مقيدين في النظام الإلكتروني، وتم تدشين قاعدة البيانات الإلكترونية والعدد الأول من النشرة الالكترونية «بكم نفتخر» وهي عبارة عن نشرة سنوية سيتم إصدارها تزامنا مع كل ملتقى.
واشتمل العدد الأول للنشرة على برامج كليات العلوم التطبيقية وأهداف الملتقى و لقاءات مع عدد من خريجي معاهد المعلمين والكليات المتوسطة للمعلمين وكليتي التربية بنزوى والرستاق.