نزوى – سيف بن زاهر العبري –
احتفلت كلية العلوم التطبيقية بنزوى صباح أمس بمسرح قاعة نزوى بالكلية بتخريج الدفعة السابعة من طلابها، والبالغ عددهم 221 خريجا وخريجة بدرجة البكالوريوس والدبلوم في ثلاثة برامج رئيسية وهي دراسات الاتصال، والتصميم، وإدارة الأعمال الدولية، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس، بحضور سعادة الدكتور عبدالله بن حمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي، وسعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية، وسعادة الشيخ حمد بن سالم الأغبري والي نزوى، والهيئات الأكاديمية والأكاديمية المساندة والإدارية، والخريجين والخريجات وأولياء أمورهم.
وقد ابتدأ الحفل بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم تلاوة الخريج عقيل بن يوسف العجمي، بعدها ألقى عميد الكلية الدكتور سعيد بن خلف النبهاني كلمة وزارة التعليم العالي قال فيها: «تماشياً مع إيماننا الراسخ بأن الاستثمار الحقيقي هو المتمحور حول تنمية الموارد البشرية، الهادف إلى صقل الفكر وتطوير المهارات وتعزيز القيم والأخلاق، وانطلاقاً من الخطة الاستراتيجية لكليات العلوم التطبيقية؛ فقد تآزرت منظومة هذه الكلية بكافة منسوبيها ومكوناتها لإيلاء العنصر البشري الاهتمام الذي يستحق، معزّزةً بالاهتمام والدعم من قبل وزارة التعليم العالي، راعية الإبداع والعطاء وفق نهج علمي مدروس. كان نتاج هذا العمل الدؤوب غلة وافرة من الإنجازات المتميزة في المجالات الأكاديمية والأنشطة الطلابية. ففي المجال الأكاديمي كان لأعضاء هيئة التدريس بالكلية دور بارز في إعداد وتقديم ونشر البحوث على الصعيدين المحلي والدولي أما عن الطلبة فقد تزايدت أعدادهم في لوائح الشرف عاماً بعد عام، وفي مجال الأنشطة كان لطلبة الكلية قصب السبق في حصد الجوائز ونيل المراكز المتقدمة، وكان آخرها في المهرجان المسرحي الجامعي الثالث والذي استضافته هذه الكلية خلال الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر 2015م، بالإضافة للملتقى الطلابي السادس عشر والذي استضافته كلية العلوم التطبيقية بصور. وليس هذا فحسب بل قامت الكلية بتعزيز الشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي في الولاية، فمنها على سبيل المثال لا الحصر تلك التي تحققت مع المديرية العامة للخدمات الصحية ومعهد الإدارة العامة، وهو ما يصبُّ أولاً وأخيراً في مصلحة أبنائنا الطلبة. والكلية تمضي قدماً لتوسيع رقعة المنجزات، ومضاعفة الجهود ومواصلة التخطيط المستقبلي الفاعل في شتى المجالات الأكاديمية والبحوث العلمية والشراكة والتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي المختلفة. وإنه يوم فخركم وانطلاقكم أيها الخريجون والخريجات نحو ميادين الحياة العملية، فقد أصبحتم مزودين بمهارات وقدرات، كل في مجال تخصصه، والأمل معقود عليكم بأن لا تقفوا عند هذا الحد، بل تزودوا بما هو جديد مفيد. فسيروا على بركة الله، مخلصين لبناء الوطن والمحافظة على مكتسباته وتماسكه».
كلمة الخريجين والخريجات
بعدها ألقت الخريجة الشيماء بنت خميس العبرية، كلمة الخريجين والخريجات قالت فيها: يطيبُ لي بادئَ الأمرِ أنْ أزفَّ لكمْ أصالةً عَنْ نفسِي ونِيابةً عَنْ زملائِي وزميلاتِي خريجي وخريجاتِ الدفعةِ السابعةِ مِنْ كُليةِ العلومِ التطبيقيةِ بنزوى، عظيمَ شكرِنا وامتنانِنا، لأساتذتِنا الأجلاء، الذينَ أفاضُوا علينا مِنْ بحرِ علمِهمْ وخُلاصةِ فكرِهم، فكانَ لذلكَ عَظيمُ الأثرِ في وُصولِنا لهذَا المستوَى العلمِيِّ المَرموق، ويطيبُ لي أيضاً أنْ أخصَّ بالذكرِ وزارةَ التعليمِ العالي، وجميعَ منتسبِيْ كليتِيْ الحبيبة، كليةِ العلومِ التطبيقيةِ بنزوى، التي روتْنَا بفيضِ خيراتِها وأمدتْنَا بجميلِ عطائها، وجميعَ الأهلِ والأصدقاءِ الذينَ كانُوا حقاً يدَ العونِ والمساندةِ طوالَ مشوارِنا الأكاديمِيِّ في رحابِ هذا الصرحِ العامر. لقدْ قضَيْنا بينَ جنباتِ هذهِ الكليةِ سنواتٍ عديدة، ننبضُ همةً وعطاءً، ونستقِي رحيقاً وشهدَا، ففِيْ قاعاتِها الغناءِ نَهلْنا علمَا، وفِيْ مُختبراتِها المزدهرةِ ازددنا فهما، فحمداً لكَ ربَّنا علَى ما أفضْته علينَا مِنْ عظيمِ فضلِكَ وواسعِ حكمتِك، نعمْ إنَّها سنواتٌ خلتْ، لكنَّها ذكرياتٌ حُفرتْ وتَأصَّلتْ في أعماقِ قلوبِنَا وعقولِنَا نحنُ الخريجينَ والخريجات.
وأضافت الشيماء العبرية: قائلة : لقدْ أصبحَ التعليمُ الجامعيُّ ضرورةً ملحة، يقتضِيهَا عصرُ المعرفةِ والتَّقانة، وباتَ جلياً أنَّ الاستثمارَ الحقيقيَّ للدولِ هوَ استثمارُها في أبنائِها وبناتِها، ليُصبحوا صُنَّاعَ المستقبل، وسَواعدَ البناء، ومَصدرَ العِزَّةِ والفخار، وليكونُوا الموردَ الذي لا يَنضب، والكنزَ الذي يَزدادُ بَريقاً معَ الأيام، فهَا هيَ الجامعاتُ والكُلياتُ قدِ انتشرتْ في ربوعِ وطنِنا العَزيز، منارات للعلمِ والمعرِفة، تربِّي الأجيالَ الواعِدَة، وتُسلحُهمْ بكلِّ ما هوَ جديدٌ في صنوفِ العلومِ ومشاربِها، ليُسهمُوا بإيجابيَّةٍ في مسيرةِ التَّقدمِ لهذَا الوطنِ العَزيز. إنَّنَا في هذَا اليومِ السعيدِ نفاخرُ بما وصلَ إليهِ أبناءُ وبناتُ عمانَ مِنْ مكانَةٍ ورُقِي، ونحنُ إذْ نُقدِّسُ طلبَ العلمِ و ضرورةَ الإسهامِ في بناءِ الوَطن، فإنَّنَا نُجددُ العهدَ والوفاءَ على المضِيِّ قُدماً نحوَ التَّطويرِ والتَّنوير، مِنْ أجلِ حاضرٍ زاهرٍ ومُستقبلٍ مُشرقٍ لأبناءِ هذَا الوطنِ العَظيم.»
تكريم الأوائل وتسليم الشهادات
وبعد أن استمع الحضور لكلمة الخريجين والخريجات قام سعادة الدكتور راعي الحفل بتكريم أوائل الخريجين والدفعات، ثم تسليم الشهادات للخريجين والخريجات، بعد ذلك ألقى الخريج أحمد بن راشد الصالحي قصيدة شعرية بهذه المناسبة. وفي ختام الحفل قام سعادة الدكتور عبدالله بن حمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي، بتسليم راعي الحفل سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس هدية تذكارية.
وباستلام شهادات التخرج رفدت كلية العلوم التطبيقية سوق العمل بكوادر مؤهلة للعمل في مختلف القطاعات للعمل جنبا الى جنب مع من سبقهم من مخرجات التعليم الجامعي من مختلف الجامعات والكليات الجامعية الحكومية والخاصة بمختلف محافظات السلطنة.