تأتي مناسبة العيد الوطني المجيد لنجدد الحمد لله والثناء عليه لما تحقق على هذه الأرض الطيبة من منجزات . وندعو الله القدير أن يحفظ باني عمان الخير مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وأن يديم عليه لباس الصحة والعافية والعمر المديد... هذه المناسبة التي نستعيد من خلالها ذكرى مرور ستةً وأربعين عاماً من العمل الدؤوب تحقق من خلاله كم من المنجزات في مختلف قطاعات الحياة يعزز في داخلنا الفخر والغبطة . حتى أصبحت عمان ، أنموذجًا عالميا يحظى بتقدير واحترام العالم . ومرجعاً إقليمياً وعالمياً لمفهوم الأمن والأمان والسلام العالمي.
إن بناء الدولة العمانية الحديثة وتحقيق أهدافها ؛ هو نتاج رؤية واضحة منذ اليوم الأول لقيمة التعليم ووجود منظومة تعليمية تؤهل العمانيين للبناء والتطوير وتفتح الأفق للبحوث العلمية المعززة لجهود مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وأضافت معالي الدكتورة وزيرة التعليم العالي:
"لقد نال التعليم العالي حظًا وافراً من هذه العناية والرعاية، فتضاعفت أعداد مؤسسات العالي داخل السلطنة لهذا العام الأكاديمي 2015/2016م لتصل إلى (63) مؤسسة (35) منها حكومية و (28) خاصة، لتقدم (734) برنامجاً دراسياً تلبي الاحتياجات البشرية لقطاعات السلطنة المختلفة. وبلغ عدد الطلاب المنتسبين للتعليم الجامعي لهذا العام (25469) طالباً وهو ما يمثل (76.3%) من إجمالي أعداد المتقدمين لمركز القبول الموحد، ويدرس (73%) منهم في التخصصات الهندسية والتجارية وتقنية المعلومات ، وبقي برنامج الابتعاث الداخلي و الخارجي ثابتا كما هو إيماناً من القيادة الرشيدة بأن التعليم هو أساس التنمية و الرقي وتقدم المجتمعات . و إن النجاحات التي تحققها منظومة التعليم العالي بالسلطنة على المستوى التعليمي والبحثي هي نتاج تضافر جهود مختلف أطراف العملية التعليمية والبحثية من مؤسسات وأكاديميين وطلاب الذي نوجه لهم كل الشكر والتقدير على جهودهم وسعيهم الحثيث لتحقيق معايير واشتراطات الجودة العالمية، وفقنا الله لما فيه خير هذا الوطن العزيز وسدد خطى الجميع لمزيد من البذل والعطاء في ظل قيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم.